تأجيل ديربي فريقا الرجاء والوداد البيضاوي إلى الثلاثاء المقبل

قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تأجيل مباراة الديربي، التي كان من المقرر أن تجمع غدا الأحد على الساعة الرابعة والنصف بين فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، برسم الدورة ال10 من بطولة القسم الوطني الأول في كرة القدم، إلى يوم الثلاثاء المقبل.
وأعلنت الجامعة أن مباراة الديربي ال109 ستجرى على الساعة الخامسة مساء بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
وذكر بلاغ للجامعة أن سبب تأجيل مباراة الديربي جاء "نزولا عند رغبة كل مكونات كرة القدم المغربية من مكتب جامعي، ناديي الرجاء والوداد، أنصار، صحافة رياضية ... وحتى يتسنى للجماهير العريضة الرجاوية والودادية وعدم حرمانهم من المشاركة في المسيرة الوطنية المقرر تنظيمها يوم غد الأحد بمدينة الدار البيضاء احتجاجا على الدعايات المغرضة ضد الوحدة الوطنية وبالتالي إتاحة الفرصة لمختلف مكونات المجتمع من التعبير بصوت واحد عن شجبهم لكل ما من شأنه المس بالوحدة الوطنية والنيل منها".
الإثارة والتشويق العنوان البارز للديربي الكلاسييكي أل109 بين الرجاء والوداد البيضاويين
ستكون الندية والإثارة والتشويق العنوان الأبرز للديربي الكلاسيكي أل109 بين الغريمين التقليديين الرجاء (الوصيف) والوداد (البطل) البيضاويين عندما يتواجهان يوم الثلاثاء القادم برسم الدورة العاشرة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم.
 ويشكل هذا اللقاء، الذي اعتبر على مر السنين موعدا كرويا كبيرا يغري بالمتابعة وتتوقف معه عقارب الساعة عن الدوران، فرصة للناديين العريقين لمعانقة التألق واستعادة أمجادهما.
فعلى امتداد الديربيات أل108 السابقة، ظلت لقاءات الرجاء والوداد حدثا هاما تنتظره بشغف كبير جماهير الفريقين بصفة خاصة والجمهور الرياضي المغربي بصفة عامة للاستمتاع بطبق كروي من المستوى الرفيع، حيث تفرض الفرجة نفسها على الرغم مما يرافقها من حدة وتنافس كبيرين إن على أرضية الملعب أو في المدرجات.
وعلى الرغم من كون "الإخوة الأعداء" يتواجدان مع بداية الموسم الحالي في مراكز متقدمة (يتقاسمان المركز الثاني مع المغرب الفاسي ب15 نقطة مع مباراة معلقة للوداد)، فإن اللقاء الأول لهذه السنة يأتي والفريقان يعانيان من عدم الاستقرار خاصة على مستوى الإدارة التقنية.
ففريق الرجاء غير مدربه الفرنسي هنري ميشيل بعد فشل الأخير في إعادة التوهج إلى الفريق ليتم تعويضه بابن الفريق الإطار الوطني امحمد فاخر، الشيء ذاته عاشه فريق الوداد بعد تقديم مدربه البرازيلي دوس سانتوس استقالته بعد سلسلة من النتائج ليتم تعويضه بالإيطالي الأصل الفرنسي الجنسية دييغو غارزيطو.
ومع ذلك، يبقى القاسم المشترك، الذي يجمع بين فريقي القلعتين "الخضراء والحمراء"، هو تجاوز الذات والقفز على جميع المشاكل وتقديم طبق كروي راق يليق بالسمعة العالمية التي بات يحظى بها (من بين الديربيات العشرة الأوائل) والتدليل على أحقيتهما بحمل لقب قاطرتي كرة الوطنية المقبلة على عالم الاحتراف في أفق موسم 2011-2012.
وكما جرت العادة، ستكون للعامل النفسي الكلمة الفصل في حسم نتيجة اللقاء، حيث سيحاول فريق الرجاء استغلال المعنويات العالية للاعبيه وتحقيق فوز آخر يكرس به نتائجه الموفقة في الدورات الأخيرة (انتصارين متتاليين) تحت قيادة فاخر، في حين سيكون على فريق الوداد رفع تحد أكبر للتأكيد على جاهزيته للدفاع عن اللقب الذي في حوزته وطمأنة قاعدته الجماهيرية العريضة خاصة بعد الهزة التي أحدثها خروجه من كأس العرش وخسارته المدوية على أرضه أمام فريق النادي الإفريقي التونسي (0-3) برسم منافسات كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة وهما المسابقتين اللتين كان يعول عليهما للتألق وطنيا ومغاربيا.
ومن خلال المعطيات التقنية يظهر تقارب مستوى الفريقين حيث يحتل الرجاء المركز الثاني برصيد 15 نقطة جمعها من أربع انتصارات منها 2 داخل الميدان ومثلها خارجه وسجل ثلاثة تعادلات إثنان بالدار البيضاء ومني بهزيمتين خارج الملعب ، ويعتبر خط هجومه الأقوى بتسجيله 11 هدفا، بينما دخلت مرماه 8 أهداف.
أما الوداد، الذي يحتل بدوره المركز الثاني بنفس عدد النقط في ثماني دورات مع مباراة ناقصة أمام شباب الريف الحسيمي بسبب أحداث الشغب التي عرفتها مباراة بملعب ميمون العرصي، فحقق أربعة انتصارات إثنان داخل الميدان ومثلها خارجه وثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة بالدار البيضاء أمام المتصدر أولمبيك خريبكة، ويعتبر دفاعه الأقوى حيث لم تدخل مرماه سوى ثلاثه أهداف وسجل سبعة.
 ويبدو من خلال حصيلة المباريات، التي جمعت بين الفريقين منذ سنة 1957، أن نادي الرجاء حقق 33 فوزا مقابل 25 للوداد وتعادلا في 50 لقاء. أما عدد الأهداف المسجلة فهي 80 للوداد و90 للرجاء.
كما أن الفريقين عازمان هذا الموسم اعتمادا على مجموعتيهما الشابتين والمتجانستين على معانقة التألق واستعادة التوهج من جديد، بالنسبة للوداد الحفاظ على اللقب الذي بحوزته، فيما يسعى الرجاء إلى استعادة اللقب الذي ضاع منه في الأنفاس الأخيرة من البطولة، وهو ما سيدفعهما إلى البحث عن ثلاث نقط الفوز التي ستعطي دفعة قوية وشحنة معنوية كبيرة للفريق الفائز في أفق تحقيق هذا المبتغى.
كما يشكل هذا الديربي مناسبة تستعيد فيه المدرجات دفئها ولوحاتها الفلكلورية الجميلة، ورفع اللافتات المعبرة وال"تيفويات" التي تتفنن في حياكتها أنامل مغربية، ذلك أن نجاح الحدث مرتبط بجمهور عاشق للفرجة وراسم للإحتفالية بتناسق بديع سيشد عضد فريقه المفضل.
وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة سيكون الفريقان مطالبين بتقديم عرض كروي يرقى إلى مستوى تاريخهما كفريقين كبيرين وكمدرستين عريقتين أثثتا بحضورهما الوازن المشهد الكروي الوطني منذ عقود من الزمن.
وأكثر ما يجعل الديربي البيضاوي غاية في الإثارة والتشويق هو صعوبة التكهن بنتيجته مهما كانت وضعية الفريقين التي غالبا ما لا تدخل في حسابات الديربي إذ تذوب كل الأرقام والفوارق في سلم الترتيب.
وعلى العموم فإن لقاءات الديربي تنفرد بخصوصيات فريدة والجزئيات هي التي تتحكم فيه، ويبقى الأمل الذي يحذو الجميع هو أن تفوز الروح الرياضية وتخرج هي المنتصر أولا وأخيرا ومعها اللعب النظيف.
وإلى جانب "ديربي الدار البيضاء"، تحبل الدورة العاشرة بمجموعة من اللقاءات الهامة والجديرة بالمتابعة يجمع بين أطرافها قاسم مشترك واحد، يتمثل في السعي إلى كسب تحقيق ثلاث نقط الفوز.
ومن أبرز هذه اللقاء مباراة القمة التي ستجمع بمركب الفوسفاط بخريبكة بين الأولمبيك المحلي، متصدر البطولة وأولمبيك آسفي أحد أندية المطاردة، وتكمن أهمية هذا اللقاء في كون طرفيه لن يرضيا عن الفوز بديلا خاصة الفريق الضيف الذي سيسخر كل طاقاته البشرية والتقنية لكسب النقاط الثلاث الكفيلة وحدها بإبقائه في مركز الصدارة، وهو ما لايتماشى وطموحات فريق أولمبيك آسفي الذي بدأ في الدورات الأخيرة يسترجع حيويته وبريقه.
وستعرف هذه الدورة تأجيل مباراة اتحاد الفتح الرياضي مع المغرب التطواني بسبب التزامات الفريق الرباطي في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم