مواقع الشبكات الاجتماعية جعلت العالم أصغر من قرية

التسميات

العالم لم يعد قرية صغيرة، ربما أصبح مجرد مكان واحد، يحمل لافتة اسمها مواقع التواصل الإلكتروني. هذه المواقع الاجتماعية على الإنترنت، سحبت البساط من تحت أقدام المنتديات الإلكترونية التي ظهرت في مطلع القرن الجاري. وهي لا تكتفي بالربط بين الأصدقاء.. وإنما تربط بين القلوب أيضاً!
وفي دراسة في الولايات المتحدة، اتضح أن من بين كل اربع زيجات في عام 2008 كانت هناك زيجة تقف وراءها الشبكات الاجتماعية بشكل أو بآخر.

ويزيد مستخدمو هذه الشبكات عن ٤٠٠ مليون مستخدم، وهو ما يعادل تقريباً تعداد سكان أستراليا بـ١٩ مرة فقط!

وفي عالم التواصل الاجتماعي، يمكن القول إن المدونين قادمون! إذ يوجد أكثر من ٢٥٠مليون مدونة مقروءة ومشاهدة.

والأمور تتغير بالنسبة لهؤلاء بإيقاع سريع، 54٪ من المدونين يستخدمون تويتر للتدوين المختصر بشكل يومي وسريع، و٧٨٪ من الباحثين عن المعلومة يثقون برأي هؤلاء المدونين بالتحديد في المسائل المتعلقة بمجال التقنية والتقييم.

ومن أهم مواقع التواصل الاجتماعي، ماي سبيس، والذي بدأ كأول طلقة من رصاصات الشبكات الاجتماعية وهو نتاج تطوير لفكرة موقع friendster الذي ظهر في عام ٢٠٠٢ وهذا الموقع كان يعد الأول من نوعه في مجال التواصل الاجتماعي.

وكانت اهتمامات هذا الموقع ترتكز على الأغاني والأفلام وهي الدارجة في أوساط جيل الشباب. وهذا الموقع ظهر في سنة ٢٠٠٦ واستطاع أن يتغلب على منافسه الأبرز فيسبوك في عامي ٢٠٠٧ و ٢٠٠٨ كأكثر شبكة اجتماعية في أمريكا، إلا أن هذا الوضع لم يبقَ على ما هو عليه.

حيث أن المنافس الأبرز، فيسبوك، والذي أسسه مارك زوكربيرغ في الجامعة، وظهر للعلن في عام ٢٠٠٤، بات أقوى من ذي قبل، خصوصا في عامي ٢٠٠٩ و ٢٠١٠، حتى نال مؤسسه عدة جوائز وألقاب كأبرز شخصية مؤثرة في العالم في وسائل التواصل مع الغير.

وبدأ تويتر، والذي ظهر في منتصف ٢٠٠٦، بفكرة طرحت في حديقة أطفال وعلى وجبة غداء مكسيكية، لعقد جلسات يتواصل فيها الأفراد لمناقشة موضوع معين بعبارات قصيرة لا تتجاوز ١٤٠ حرفاً كسبيل رخيص لمحاكاة رسائل الاتصالات القصيرة والتي كانت دارجة في تلك الفترة في الولايات المتحدة، وسرعان ما أصبح تويتر من أهم وسائل التواصل مع البشر في أنحاء العالم.

وبعد أزمة نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية في عام ٢٠٠٩، ظهر الموقع للعلن هو وفيسبوك، كجسر للكشف عن تفاصيل دقيقة ويومية للأحداث والاحتجاجات داخل إيران، بعد حجب السلطات المعنية هناك الكثير من المواقع والخدمات.

واستخدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأثير هذه الشبكات على حملته الانتخابية واستطاع أن يجمع ما يقارب من ٥٥ مليون دولار، بينما لم يتمكن المرشح المنافس جون ماكين من مجاراته وجمع بالطرق التقليدية مايقارب ١١ مليون دولار في مدة ٢٩ يوماً.