الصداع النصفي يؤدي إلى اضطرابات النوم

التسميات

أظهرت دراسة أمريكية حديثة نشرت نتائجها في المجلة الطبية "سيفالالجيا" الصادرة عن الجمعية الدولية للصداع، الارتباط الوثيق بين الإصابة بالصداع المزمن وبين المعاناة من اضطرابات النوم. ففي عدد يناير/ كانون الثاني من السنة الحالية، تبين من خلال دراسة ترأسها الدكتور "ترانام لطيف" من جامعة جورج واشنطن، وطُبقت على عينة كبيرة من مرضى الصداع النصفي في الولايات المتحدة الأمريكية، معاناة هؤلاء المرضى من أعراض اضطرابات النوم بمعدل كبير (يفوق الضعفين) عن نظرائهم من غير المصابين بالصداع.
وتمثلت مشكلات النوم لدى مرضى الصداع وخاصة النصفي، في أربعة أعراض رئيسية وهي: أرق في بداية النوم، وصعوبة الاستغراق في النوم العميق، والاستيقاظ في وقت مبكر جدا، إضافة إلى الشكوى من الإعياء والخمول أثناء ساعات النهار.

وخلصت الدراسة إلى أن الإصابة بالصداع الشديد بصورة متقطعة ومزمنة، تُعد من عوامل خطر الإصابة باضطرابات النوم ومن أهمها الأرق ورداءة طبيعة النوم، مما يجعل من علاج الصداع بفعالية واحدا من أهم أسباب علاج الأرق المزمن وما يمكن أن ينتج عنه من زيادة التوتر واضطرابات المزاج، وسوء التحصيل العلمي وتدهور الإنتاج الوظيفي.

وتثير هذه الدراسة الاهتمام باضطرابات النوم بصورة أكبر على الصعيد العلمي والاجتماعي، نظرا لتواتر الدراسات الموثقة التي ربطت بينها وبين الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة الأخرى، كارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والصداع، والاكتئاب، وأمراض المفاصل والعضلات (الفايبرومايالجيا) وغيرها، وتحفز جميعها على نشر ثقافة النوم السليم، وتجنب السهر، إضافة إلى تشخيص أسباب الأرق المختلفة وعلاجه بصورة عاجلة وفاعلة، في مراكز متخصصة في اضطرابات النوم.